وعن الصادق قال « إذا اجتمعت ثلاثة إسامِ متوالية محمد وعلي والحسن فالرابع القائم » (١).
وعن موسى بن جعفر وقد سأله دواد بن كثير الرقي عن صاحب هذا الأمر فقال : « هو الطريد الوحيد الغريب الغايب عن أهله الموتور بأبيه » (٢).
وعن الرضا عن الريان بن الصلت قال سمعته يقول : سئل أبو الحسن الرضا عن القائم فقال : لا يرى جسمه ولايسمى باسمه » (٣).
وعن محمد الجواد قال « إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقيل له : لم سمي المنتظر قال : لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها » (٤).
وعن الإمام علي الهادي عن داود بن القاسم الجعفري قال « سمعت أبا الحسن ( علي الهادي ) يقول : الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف فقلت : ولم فقال : لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكر اسمه » (٥).
وهكذا تؤكد الشيعة الإمامية إمامة القائم بالنصوص الواردة في إمامته عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة.
أما الشيخ المفيد فيستدل على إمامته « ومن الدلايل على ذلك ما يقتضيه العقل بالإستدلال الصحيح من وجود إمام معصوم كامل غني عن رعاياه في الأحكام والعلوم ... وعدم هذه الصفات من كل أحد سوى من أثبتت إمامته أصحاب الحسن بن علي وهو ابنه المهدي » (٦).
ويستدل الطوسي على إمامته بكونه معصوماً لا يجوز عليه الغلط (٧).
__________________
(١) الصدوق : كمال الدين ج ٢ ص ٣.
(٢) ن. م ج ٢ ص ٣٠.
(٣) ن. م ج ٢ ص ٤١.
(٤) ن. م ج ٢ص ٥٠.
(٥) ن. م ج ٢ ص ٥٣.
(٦) المفيد : الإرشاد ص ٣٤٧.
(٧) الطوسي : تلخيص الشافي ج ٤ ص ٢١٧.