والصغائر (١).
ومن الأمور الاُخرى التي اتصلت بالإمامة عند الشيعة التقية ، وهي « كتمان الحق وستر الأعتقاد فيه ومكاتمه المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا »(٢).
وتجب التقية عند الشيعة الإمامية وتكون فرضاً وتجوز أحياناً من غير وجوب ، كما تكون في وقت أفضل من تركها ويكون تركها أفضل وإن كان فاعلها معذوراً أو معفواً عنه متفضلاً عليه بترك اللوم عليها (٣).
ويرى الشيخ المفيد « أنها جائزة في الدين عند الخوف على النفس ، وقد تجوز في حال دون حال للخوف على المال ولضروب من الإستصلاح » (٤).
كما أنها جائزة في الأقوال كلها عند الضرورة وربما وجبت فيها « لضرب من اللطف والاستصلاح وليس يجوز من الأفعال في قتل المؤمنين ولا فيما يعلم أو يغلب أنه استفساد في الدين » (٥).
وهكذا كانت التقية من أهم عقائد الشيعة الإمامية فرضتها الظروف السياسية وما صاحبها من اضطهاد الشيعة فاتقوا السلطان حفظاً للأرواح وقد أصبحت التقية صفة خاصة للشيعة الإمامية وقد دانوا بذلك امتثالاً لأمر أئمتهم فقد ورد عن الصادق قوله : « من لا تقية له لا دين له » (٦).
ومن الأمور التي اتصلت بالإمامة أيضاً « الرجعة » فتعتقد الشيعة
__________________
(١) المفيد : شرح عقائد الصدوق ص ٦١ وانظر عن العصمة أيضاً معاني الأخبار للصدوق ص ١٣٢ حيث ذكر أحاديث عن العصمة ودلائلها.
(٢) المفيد : شرح عقائد الصدوق ص ٦٦.
(٣) المفيد : أوائل المقالات ص ٩٦.
(٤) المفيد : أوائل المقالات ص ٩٦.
(٥) ن. م ص ٩٧.
(٦) الطبرسي : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار ص ٣٩ وما بعدها.