إن مصادر دراسة الشيعة الإمامية تتكون من المصادر التاريخية ومن كتب الفرق التي تتناول بحث عقائد الإمامية وفرقهم ، ومن المصادر الاسماعيلية التي تتناول الإمامية ومن كتب الاعتزال ومن كتب أهل السنة التي تروي أخبار الأئمة ومن المصادر الإمامية التي تعطينا صورة واضحة عن الشيعة الإمامية ومبادئهم.
أ ـ أما المصادر التاريخية فتفيدنا من ناحية التطور التاريخي لحركة الشيعة في ضوء الأحداث التي مرت بها.
(١) وتأتي معلوماتنا التاريخية الأولى عن الإخباريين الذين كانوا رواد الكتابة التاريخية ومن هؤلاء أبو مخنف لوط بن يحيى ( ت ١٧٠ هـ ) وقد بدأ بكتابة تاريخ بعض الأحداث بكتب مفردة (١) وأشهر كتبه التي وصلتنا « مقتل الحسين » وكتاب « أخبار المختار » ففي مقتل الحسين يعطينا صورة واضحة عن الحوادث التي جرت منذ خروج الحسين من المدينة حتى مقتله. وتبدو فيها ميول أبي مخنف الشيعية والعراقية وهذا ما نلاحظه في حديثه عن مقتل المختار. ومعلوماته ذات قيمة لأنها أصبحت مادة للمؤرخين فيما بعد وبالأخص البلاذري والطبري كما أن ومعلوماته موثوق بها عند الشيعة الإمامية حيث ورد ذكره في كتب الرجال فقد ذكره الطوسي في رجاله (٢).
__________________
(١) بروكلمان ؛ تاريخ الأدب العربي ج ٣ ص ٣٦.
(٢) الطوسي : الرجال ص ٧٩.