وقال قتادة : هي منسوخة بقوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) (١).
وقال ابن زيد : نزلت هذه الآية في أسماء بنت أبي بكر ، كانت لها أمّ مشركة تسمّى : قبيلة ، في الجاهليّة ، أتتها بهدية في الإسلام فلم تقبلها. وسألت (٢) النّبيّ ـ عليه السّلام ـ عن صلتها وهي مشركة ، فقال : نعم صليها. فنزلت هذه (٣) الآية (٤).
وقيل : إنّها (٥) منسوخة بآية القتال (٦).
وقيل : إنّها نزلت في خزاعة (٧) وبني الحارث لأنّهم كانوا حلفاء للنّبيّ ـ عليه السّلام ـ (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ) ؛ أي : عاونوا (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٩) :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ) ؛ يعني : اللّاتي أسلمن ولم يسلم أزواجهنّ.
(فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَ
__________________
(١) التوبة (٩) / ٥.+ تفسير الطبري ٢٨ / ٤٣.
(٢) ج : فسألت.
(٣) من أ.
(٤) تفسير الطبري ٢٨ / ٤٣ نقلا عن عبد الله بن زبير.
(٥) ليس في ج.+ ب : هي.
(٦) تفسير الطبري ٢٨ / ٤٣ نقلا عن قتادة.
(٧) ج : بخزاعة.
(٨) تفسير أبي الفتوح ١١ / ١٢٤ نقلا عن عبد الله ابن عبّاس.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (٨)