قوله ـ تعالى ـ : (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) : وهو واد في النّار ، يجتمع فيه القيح والدّم والصّديد من فروج الزّواني والزّناة.
وإنّما قال : «سبعون (١) ذراعا» ، لأنّ العرب كانت تستعمل ذلك وتستكثره في العدد ، فخاطبهم على عادتهم.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) (٣٤) ؛ أي : لا يحثّ.
(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) (٣٥) ؛ أي : قريب ، أو صديق.
(وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) : و (٢) هو الوادي الّذي ذكرناه في جهنّم. وهو فعلين ، من غسله.
وقيل : إنّ (٣) «غسلين» صنف من الزّقّوم ، لأنّه ثلاث شعب : شعبة ضريع ، وشعبة زقّوم ، وشعبة غسلين (٤).
(لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) (٣٧) ؛ يعني : أصحاب الخطايا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ) (٣٨) ؛ أي : أقسم. (وَما لا تُبْصِرُونَ (٣٩) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (٤٠) :
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : هو جبرئيل ـ عليه السّلام ـ أتي به إلى (٥) محمّد
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في م.
(٣) ليس في ج.
(٤) مجمع البيان ١٠ / ٥٢٣.
(٥) ليس في د.