ومن سورة المعارج
وهي اربع وأربعون (١) آية.
مكيّة بغير خلاف.
قوله ـ تعالى ـ : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (١) : [أي : من عذاب واقع] (٢) وهو النّضر بن الحارث بن كلدة ، رئيس بني عبد الدّار ، حين قال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ لرؤساء قريش : إن آمنتم بما جئت به إليكم ودخلتم تحت طاعتي ، كان فيكم الملك إلى آخر الدّهر.
فقال النّضر [بن الحارث] (٣) : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٤).
ثمّ قال عقيب ذلك : غفرانك ، اللهم. فسلم وسلموا من العذاب في تلك الحال.
قال الله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
__________________
(١) ما أثبتناه فى المتن هو الصواب ولكن فى النسخ ثمانية وثمانون.
(٢) ليس في أ.
(٣) ليس في م.
(٤) الأنفال (٨) / ٣٢.