يَسْتَغْفِرُونَ) (١) ثمّ أهلكهم الله ـ تعالى ـ ببدر (٢).
وروي من طريق أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : إنّ السائل كان النّعمان بن قيس الفهريّ (٣) ، قال للنّبيّ ـ عليه السّلام ـ حيث دعاهم فأخبرهم بما أخبرهم ، فقال : «اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم» ثمّ ركب ناقته وولّى. فلما صار بالأبطح ، أرسل الله عليه جبرئيل ـ عليه السّلام ـ فرماه بحجر فوقع على (٤) رأسه فخرج من دبره ، فخرّ ميّتا (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (٢) مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ) (٣) ؛ يعني : في القيامة.
«ذي المعارج» ؛ أي : ذي المصاعد ؛ مصاعد الملائكة. «فالمعارج» الدّرج ، عند العرب. و «الرّوح» جبرئيل ـ عليه السّلام ـ (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٤) :
(٧) ابن عبّاس قال : ما (٨) [بين أوّل الدّنيا إلى آخرها (٩).
__________________
(١) الأنفال (٨) / ٣٣.
(٢) أسباب النزول / ٣٢٩.
(٣) مجمع البيان : النعمان بن الحارث الفهريّ.
(٤) ج ، د ، م زيادة : أمّ.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٥٣٠ وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٤٢٨ و٤٢٩ ونور الثقلين ٥ / ٤١١. وروى الكليني نحوه الكافي ٨ / ٤٨ ح ١٨ وفيه أنّ السائل الحارث بن عمر والفهديّ. ورواه جماعة من العامة. أنظر : إحقاق الحق ٣ / ٥٨٢ وج ١٤ / ٤٤٣ والغدير ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤٧.
(٦) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ).
(٧) ج زيادة : عكرمة.+ د ، م زيادة : عكرمة عن.
(٨) ليس في أ ، د.
(٩) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٦٢ نقلا عن عكرمة.