القتيبيّ (١) : سأغشيه شقّة من العذاب (٢).
و «الصّعود» العقبة الكؤود الشّاقّة.
وقيل : سأكلّفه الصّعود على جبل في النّار ، حتّى إذا وصل [إلى آخره] (٣) رميته إلى أسفله ، ولا يزال ذلك دأبه (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) (١٩) ؛ يعني : قدّر في نفسه بماذا يرمي النّبيّ ـ عليه السّلام ـ. فرماه بأنّه ساحر ، وأنّ صناعته السّحر.
وقوله : «قتل كيف قدّر» ؛ أي : لعن في الدّنيا والآخرة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) (٢٢) ؛ أي : كلح وجهه ، وقطب بين عينيه ، وتغيّر لونه (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) (٢٤) ؛ يعني : القرآن المجيد ، يأثره محمّد ـ عليه السّلام ـ عن مسيلمة الكذّاب وأمثاله. وكان الوليد هو (٧) أوّل من رمى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ بالسّحر (٨) ، فعظم ذلك على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ.
ثمّ قال الوليد ـ لعنة الله ـ : (إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) (٢٥) ؛ يعني : قول
__________________
(١) ج ، د ، م زيادة : قال.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ٩٧ نقلا عن مجاهد.
(٣) م : لآخره.
(٤) التبيان ١٠ / ١٧٧.
(٥) سقط من هنا الآية (٢٠)
(٦) سقط من هنا الآية (٢٣)
(٧) ج ، د ، م : هذا.
(٨) ج : في السحر.