قوله ـ تعالى ـ : (إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) (٣٠) ؛ أي : المنتهى.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) (٣١) :
نزلت هذه الآية (١) في أبي جهل بن هشام.
وروي عن الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ : أنّها نزلت في معاوية ابن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة المخزوميّ وأبي موسى الأشعريّ وعمر وبن العاص ، حيث لم يقرّوا لعليّ ـ عليه السّلام ـ بالولاية ، ولم يصدّقوا محمّدا ـ عليه السّلام ـ في (٢) النّصّ عليه بالأمر بعده. وهذا من سرّ القرآن الباطن (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (٣٢) ؛ أي : كذّب وأعرض.
(ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) (٣٣) :
قيل : هي مشية المطيطاء عند العرب : أي : يتبختر ويختال في مشيه تكبّرا.
وهذا فعل عمر وبن العاص يوم الحكمين ، وتبعه الجماعة المذكورون على ذلك (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (٣٤) هذا تهدّد ووعيد. قاله الزّجّاج (٥).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) أ : و.
(٣) تفسير القمّي ٢ / ٣٩٧ من دون نسبة القول إلى الصّادق عليه السّلام وعنه نور الثقلين ٥ / ٤٦٦ والبرهان ٤ / ٤٠٩ وكنز الدقائق ١٤ / ٣٩. وورد مؤدّاه في تفسير فرات / ٥١٦ نقلا عن حذيفة وأبي ذرّ وعنه البحار ٣٧ / ١٩٣ و١٩٤.
(٤) تفسير الطبري ٢٩ / ١٢٤ نقلا عن قتادة.
(٥) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٣٣٥ من دون نسبة القول إلى أحد.