ومن سورة هل أتى
وهي ثلاثون آية ، مدنيّة.
(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) (١) :
الحسن والزّجّاج قالا : ألم يأت (١).
غيرهما؟ قال : قد أتى (٢).
و «الإنسان» هاهنا ، آدم ـ عليه السّلام ـ.
و «الحين» قيل : أربعون سنة ، هاهنا (٣). وهو على وجوه في التّفسير.
قوله ـ تعالى ـ : «لم يكن شيئا مذكورا» ؛ أراد : بل كان طينة (٤) مصوّرة بلا روح ؛ كما جاء في الأخبار (٥).
__________________
(١) التبيان ١٠ / ٢٠٥ نقلا عن الزجاج وحده.
(٢) قال الطبري : يعني جلّ ثناؤه بقوله : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) قد أتى على الإنسان.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٢٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٤) ليس في د.
(٥) روى البرقي بإسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : كان شيئا ولم يكن مذكورا. المحاسن / ٢٤٣ وعنه كنز الدقائق ١٤ / ٤٩ والبرهان ٤ / ٤١٠ والبحار ٥ / ١٢٠. قال الطوسي : قد كان شيئا إلّا أنّه لم يكن مذكورا لأنّه كان ترابا وطينا إلى أن نفخ فيه الروح ، التبيان ١٠ / ٢٠٥.