قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : عرّفناه طريق الحقّ (١).
(إِمَّا شاكِراً) لحسن اختياره. (وَإِمَّا كَفُوراً) (٣) لسوء اختياره.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) (٤) ؛ أي : أعددنا لهم.
و «سلاسل» لا ينصرف ، لأنّه جمع ثقيل ، بخلاف الجموع. ومن صرفه ، جعله لغة لبعض العرب في صرف مالا ينصرف. ذكر ذلك الكسائيّ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) (٥) :
قال الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ وجماعة من المفسّرين : إنّ هذه الآية نزلت في النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وعليّ وفاطمة وولديها (٣) ؛ الحسن والحسين ـ عليهم السّلام ـ وجاريتها (٤) ؛ فضّة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : «كان مزاجها كافورا» :
الضّحّاك قال : يمزج بالكافور ويختم بالمسك (٦).
__________________
(١) التبيان ١٠ / ٢٠٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) تفسير القرطبي ١٩ / ١٢٣.
(٣) ج ، د : ولديهما.
(٤) ج ، د ، م : جاريتهما.
(٥) كنز الدقائق ١٤ / ٥٢ و٥٣ ونور الثقلين ٥ / ٤٦٩ و٤٧٠ والبحار ٣٥ / ٢٤٠ ـ ٢٤٧ وإحقاق الحق ٣ / ٥٨٣ وج ٢٠ / ١٥٤ و١٦٠.
(٦) تفسير الطبري ٢٩ / ١٢٨ نقلا عن قتادة.