شافاهم (١) الله صاموا ثلاثة أيّام. فشفاهم الله ، فآثروا في اللّيالي الثّلاث لما (٢) أعدّوا لفطورهم (٣) وطووا. فأنزل الله هذه السّورة ، وأثنى (٤) عليهم وعلى (٥) نبيّهم ـ عليه (٦) السّلام ـ. فقرأها النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وبشّرهم بما أعدّ الله لهم في الآخرة من النّعيم.
فأوّل ليلة بعد صلاتهم قدّمت فضّة لهم الطّعام الّتي أعدّته لفطورهم (٧) ، فما استقرّ بين أيديهم حتّى طرق الباب طارق الباب فقال : يا أهل هذا المنزل ، أنا رجل مسكين ، فأطعموني من فضل ما رزقكم الله. فآثروه كلّهم بفطورهم (٨) ودفعوا الطّعام إليه ، وتمّوا على حالهم يحمدون الله ـ تعالى ـ ويسبّحونه ويحمّدونه (٩).
فلمّا كان في اللّيلة الثّانية (١٠) صلّوا ، فقدّمت لهم (١١) فضّة (١٢) فطورهم الّذي أعدّته لهم. فما استقرّ بين أيديهم حتّى طرق الباب طارق فقال : يا أهل هذا المنزل
__________________
(١) م : شفاهما.
(٢) م : بما.
(٣) أ : لفطرهم.
(٤) ج : فأثنى.
(٥) ليس في أ.
(٦) ج ، د ، م : عليهم.
(٧) أ : لفطرهم.
(٨) أ : بفطرهم.
(٩) ج ، د ، م : يمجّدونه.
(١٠) ج ، د ، م زيادة : و.
(١١) ليس في ج.
(١٢) ج زيادة : إليهم.