وقال ابن عبّاس والكلبيّ ومجاهد (١) : كان مع ابن ربيعة (٢).
وقيل (٣) : مع شيبة [أخيه ، فعبس النّبيّ ـ عليه السّلام ـ في وجه ابن أم مكتوم. وإنّما عبس النّبيّ ـ عليه السّلام ـ (٤) في وجه] لأنّه أساء أدبه ، فأراد أن يقطعه عن الكلام الّذي كان فيه ، وكان من الأدب أن يمهل إلى أن يفرغ من كلامه ثمّ يخاطبه ، فأعرض عنه وعبّس في وجهه وأقبل على ذلك الرّجل وتصدّى التمام الحديث معه. وإنّما عاتبه الله ـ تعالى ـ لأنّه أعرض عمّن يريد أن يسلم وعبس في وجهه ، وكان الإعراض عن مثل ذلك مكروها فعاتبه عليه (٥).
فقال : (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) (٦) ؛ أي : ترفع طرفك إليه وتقبل بوجهك عليه (٦).
(وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى) (٨) (٧) ؛ يعني : إلى الإسلام (٨) (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) (١٠) ؛ أي : تعرض إلى غيره.
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م : ومجاهد.
(٢) ج ، د ، م : عتبة بن ربيعة.+ مجمع البيان ١٠ / ٦٦٢ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) ليس في د.
(٤) ليس في أ.+ د : أخيه ، فعبس النّبيّ عليه السّلام.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٦٦٤ : قيل : أنّ ما فعله الأعمى نوعا من سوء الأدب فحس تأديبه بالإعراض عنه إلّا أنّه كان يجوز أن يتوهّم أنّه أعرض عنه لفقره وأقبل عليهم لرياستهم تعظيما لهم فعاتبه الله سبحانه على ذلك.+ سيأتي آنفا الآيتان (٣) و (٤)
(٦) ج : إليه.+ ليس في د.+ سقط من هنا الآية (٧)
(٧) د زيادة : ويهوي.
(٨) سقط من هنا الآية (٩)