عليهم من فوق رؤوسهم.
قوله ـ تعالى ـ : (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) (٢٨) ؛ أي : يشربون منها ، [يعني : يوم القيامة ، وهم عليّ وأصله وأصحابه المؤمنون] (١) صرفا بلا مزاج ، وسائر أهل الجنّة يمزجون منها.
و «المقرّبون» هاهنا ، النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعليّ ـ عليه السّلام ـ وأولاده الطّاهرون ـ عليهم السّلام ـ. روي ذلك عن الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ و (٢) جماعة من المفسّرين (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) (٢٩) :
[قيل ، كانوا يضحكون] (٤) من عليّ بن أبي طالب ومن أصحابه المؤمنين.
روي ذلك عن الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ أنّه قال : مرّ عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ على جماعة من بني أميّة ، وكان معه جماعة من أصحابه ، فتغامزوا عليهم وضحكوا ، فنزلت هذه الآية على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٥).
__________________
(١) من ج.
(٢) ليس في أ.
(٣) تفسير القمّي ٢ / ٤١١ ومناقب ابن شهر آشوب ٤ / ٣ وتأويل الآيات ٢ / ٧٧٧ و٧٧٨ وعنها كنز الدقائق ١٤ / ١٩١ وعن الأوّلين نور الثقلين ٥ / ٥٣٥ وعن الأوّل البرهان ٤ / ٤٣٨.
(٤) ليس في أ.
(٥) روي السيّد شرف الدّين على الحسيني عن محمّد بن العباس عن محمّد بن عيسى عن يونس عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي عبد الله عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ). إلى آخر السورة نزلت في عليّ عليه السّلام وفي الّذين استهزؤوا به من بني اميّة وذلك أنّ عليّا عليه السّلام مرّ على قوم عن بني اميّة والمنافقين فسخروا منه. تأويل الآيات ٢ / ٧٨١ وعنه البرهان ٣ / ٤٤١ وكنز الدقائق ١٤ / ١٩٤ والبحار ٣٥ / ٣٣٩ و٣٤٠.