مقاتل وقتادة قالا : مخرج القسم (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (٨) ؛ أي : أخذه (٩).
و «الأخدود»] (١٠) شقّ عظيم في الأرض.
وقيل : شقّ مستطيل. وجمعه أخاديد (١١). أمرهم بحفره (١٢) ذو نؤاس ، من ملوك العرب من الأذواء (١٣) ، ألقى فيه قوما مؤمنين من رعيّته ، وكان قد (١٤) أضرم فيه نارا وهو جالس على حافّته يشاهد إحراقهم (١٥) فأكلتهم النّار ، واشتدّ لهيبها (١٦) فطغت فأكلت ذا نؤاس وأصحابه.
وروي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ : أنّ أصحاب الأخدود ملك من ملوك الحبشة كان (١٧) قد أمر بحفرة ، [وأحرق] (١٨) فيه نبيّا وجماعة من المؤمنين ، فطغت النّار فأكلته وأصحابه ولم يمكنهم (١٩) الهرب منها (٢٠).
__________________
(٨) البروج (٨٥) / ١٢.
(٩) تفسير الطبري ٣٠ / ٨٦ نقلا عن قتادة.
(١٠) ليس في ج.
(١١) كشف الأسرار ١٠ / ٤٣٩ من دون نسبة القول إلى أحد.
(١٢) ج : لحفره.
(١٣) ج ، د ، م : الأزد.+ ج ، د زيادة : و.
(١٤) ليس في ج.
(١٥) ج ، د ، م : احتراقهم.
(١٦) د ، م : لهبها.
(١٧) ليس في د.
(١٨) ليس في ج.
(١٩) ج ، د ، م : يمكنه.
(٢٠) يظهر ممّا روي عن عليّ عليه السّلام أنّ نبيّا حبشيا ومن بعثه طرحوا في النّار واحرقوا وأمّا طغيان النّار فأكلها إيّاهم فلم لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر. انظر : بحار الأنوار ١٤ / ٤٣٨ ـ ٤٤٤ ، البرهان ٤ / ٤٤٧ وكنز الدقائق ١٤ / ٢١٥ ونور الثقلين ٥ / ٥٤٧.