خيبر.
قوله ـ تعالى ـ : ([ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ] يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللهِ) ؛ أي : الّذي أمر به ـ سبحانه ـ نبيّه ـ عليه السّلام ـ أن لا يصير معه أحد من المخلّفين. (قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا) (١٠)
قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) :
مجاهد والسدي وعطاء قالوا : هم أهل فارس والرّوم (١١).
وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : ذكر الله أهل فارس مرّتين (١٢).
وقال سعيد بن جبير : هم هوازن وثقيف (١٣).
قوله ـ تعالى ـ : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) :
روي : أنّ السّبب في نزول (١٤) هذه الآية ، أنّهم كانوا إذا خرجوا إلى (١٥) الجهاد والغزو تخلف عنهم العمي (١٦) والعرج (١٧) والمرضى ، فيتركونهم في منازلهم
__________________
(١٠) سقط من هنا قوله تعالى : (بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (١٥)
(١١) تفسير الطبري ٢٦ / ٥٢ نقلا عن الحسن ، تفسير مجاهد ٢ / ٦٠٣.
(١٢) تفسير الطبري ٢٦ / ٥٢ نقلا عن ابن عباس ، من دون ذكر «مرتين».
(١٣) تفسير الطبري ٢٦ / ٥٢.+ سقط من هنا قوله تعالى : (تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً) (١٦)
(١٤) ليس في أ ، ب.
(١٥) ب زيادة : النبيّ (ص) في.
(١٦) ج : العماة.
(١٧) ج ، د ، م : العرجى.