قوله ـ تعالى ـ : (وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) (٢٠) ؛ أي : بيض الوجوه (١) كبار الأعين.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) :
الكلبيّ وسعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : إذا دخل المؤمن الجنّة وله ذرّيّة مؤمنة دخلت الذرّيّة بإيمانه (٢) ، ينزلون منازل آبائهم (٣). [ويكون ذلك من جملة سرور المؤمن تفضّلا من الله تعالى عليه بذلك وهذا مثل قوله تعالى (آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً) (٤) يريد في الآخرة.
ابن جريح ومجاهد قالا : هم الّذين لم يبلغوا الحلم ينزلون منازل آبائهم] (٥).
أبو روق (٦) ، عن الضّحّاك قال : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٧) يلحق (٨) بهم ذرّياتهم الصّغار ولا ينقص من ثواب الآباء شيء (٩).
وروي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في تفسيرها : هو الرّجل المؤمن
__________________
(١) ليس في د.
(٢) ج ، د ، م زيادة : و.
(٣) تفسير الطبري ٢٧ / ١٦ نقلا عن ابن عباس.
(٤) النساء (٤) / ١١.
(٥) ليس في أ.+ البحر المحيط ٨ / ١٤٨ نقلا عن ابن عباس.
(٦) ج ، د : أبو دوق.
(٧) الحج (٢٢) / ٥٦.
(٨) م : تلحق.
(٩) تفسير الطبري ٢٧ / ١٥.