ابن (١) الفرّاء قال : غشاها (٢) ما أراد الله (٣).
وقال في قوله : «ولقد رآه نزلة أخرى. عند سدرة المنتهى» ؛ أي (٤) : رأى (٥) محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ على صورته الهائلة مرّة أخرى ، وله ستّمائة ألف جناح ، كلّ جناح من المشرق إلى المغرب ، وقد سدّ بأجنحته أفق السّماء. ثمّ (٦) أنّه استنقع في عين ماء أحلى من العسل وأبيض من الثّلج عند سدرة المنتهى ، فنفض (٧) أجنحته فسقط من كلّ ريشة ملك على هيئة الجراد من (٨) الذّهب. فيصعدون إلى السّدرة ويغشونها ، يسبّحون الله تعالى بلفظة واحدة : سبحان الملك القدوس ذي الجلال والإكرام.
قوله ـ تعالى ـ : (ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى) (١٧) :
السدّي قال (٩) : ما زاغ بصر محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ حين رأى جبرائيل ـ عليه السّلام ـ على صورته (١٠).
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) ج : غشيتها.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) ليس في ب.
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) ليس في أ.
(٧) أ ، ب : فقبض.
(٨) ب : مثل.
(٩) ليس في ج ، د.
(١٠) تفسير الطبري ٢٧ / ٣٤ نقلا عن محمد بن كعب القرظي.