قوله ـ تعالى ـ : (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) (١٩) :
قيل : هما صنمان معروفان. و «اللّات» كانت لثقيف بالطّائف ، و «العزّى» كان لقريش وجميع بني كنانة بمكّة (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى) (٢٠) :
«مناة الثّالثة» صنم كان للأوس والخزرج وغسّان.
و «هبل» كان في الكعبة ، وهو أعظم الأصنام.
و «أساف ونائلة» كانا على الصّفا والمروة.
و «سعد» كان لبني ملكان بن نباتة.
ومعني : «اللّات» يريد : الأولى من الأصنام ، و «العزّى» الأخرى من الأصنام ، و «مناة» الثّالثة من الأصنام والعزّى (٢).
وقيل : اشتقّ (٣) «اللّات» من الله ـ تعالى ـ. و «العزّى» من العزيز ، و «مناة» من منى الله الشيء : إذا قدره. ومنه قولهم : ما ندري ما (٤) يمنى لك الماني ؛ أي : ما يقدّره لك (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَكُمُ الذَّكَرُ) ؛ يريد : من الولد.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُ الْأُنْثى) (٢١) ؛ من الملائكة الّذين قالوا : هم بنات
__________________
(١) تفسير القرطبي ١٧ / ٩٩ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) ليس في م.
(٣) ب ، ج ، د ، م : اشتقّوا.
(٤) ليس في ب.
(٥) تفسير القرطبي ١٧ / ١٠٠ وصدره يوجد في مجمع البيان ٩ / ٢٦٦.