في معنى النوع يسمّى : «تماثلا» ، وفي معنى الجنس «تجانساً» ، وفي الكيف «تشابهاً» ، وفي الكم «تساوياً» ، وفي الوضع «توازياً» و «تطابقاً».
ووجودُ كلٌّ من الأقسام المذكورة ظاهرٌ ، وكذا كونُ الوحدة واقعةً على أقسامها وقوعَ المشكّك على مصاديقه بالاختلاف. كذا قرّروا (١).
الفصل الثالث
في أنّ من لوازم الوحدة الهوهويّة ومن لوازم الكثرة الغيريّة
من عوارض الوحدةِ الهوهويّةُ ، كما أنّ من عوارض الكثرةِ الغيريّةَ.
والمراد بالهوهويّة الاتّحاد من جهة مّا مع الاختلاف من جهة مّا ، ولازِمُ ذلك صحّة الحمل بين كلّ مختلفَيْن بينهما اتّحادٌ مّا ، وإن اختصّ الحمل بحسب التعارف ببعض أقسام الاتّحاد.
واعتُرِض عليه (٢) : بأنّ لازِمَ عموم صحّة الحمل في كلّ اتحاد مّا من مختلفَين هو صحّة الحمل في الواحد المتّصل المقداريّ الذي له أجزاءٌ كثيرةٌ بالقوّة موجودةٌ بوجود واحد بالفعل ، بأن يحمل بعض أجزائه على بعض وبعض أجزائه على الكلّ وبالعكس ، فيقال : «هذا النصف من الذّراع هو النّصف الآخر ، وهذا النصف هو الكلّ أو كلّه هو نصفه» ، وبطلانه ضروريٌّ.
والجواب ـ كما أفاده صدر المتألّهين (٣) (قدس سره) ـ : أنّ المتّصل الوحدانيّ ما لم ينقسم بواحد من أنحاء القسمة خارجاً أو ذهناً لم تتحقّق فيه كثرةٌ أصلا ، فلم
__________________
(١) راجع كشف المراد ص ١٠٢ ـ ١٠٣ ، والأسفار ج ٢ ص ٨٣ ـ ٨٧ ، وشرح المنظومة ص ١٠٨ ـ ١١١ ، وشرح التجريد للقوشجي ص ١٠٠ ـ ١٠٢ ، والمباحث المشرقيّة ج ١ ص ٨٨ ـ ٨٩ ، وغيرها من المطوّلات.
(٢) وهذا الإعتراض تعرّض له في القبسات ص ٢٠١ ، والأسفار ج ٢ ص ٩٥.
(٣) راجع الأسفار ج ٢ ص ٩٧. وأجاب عنه أيضاً السيّد الداماد في القبسات ص ٢٠١.