شرائط الطّواف
الطّواف هو الواجب الثاني في عمرة التمتّع ويفسد الحج بتركه عمداً ، سواء أكان عالماً بالحكم أم كان جاهلاً به أو بالموضوع (١)
______________________________________________________
(١) لا شبهة في أنّ الطّواف من أجزاء الحج والعمرة ، بل هو ركن فيهما إجماعاً وضرورة ، ولم يختلف فيه أحد من المسلمين ، ويدلُّ عليه مضافاً إلى ما ذكر الآية الشريفة (وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً) إلى قوله تعالى ـ (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (١).
وأمّا الروايات فكثيرة جدّاً منها : الروايات الواردة في كيفية الحج (٢).
ومنها : النصوص الدالّة على لزوم الإعادة إذا شكّ في عدد الأشواط (٣) أو أحدث في الأثناء (٤) ، أو حاضت المرأة في الأثناء (٥) وغير ذلك من الروايات.
ومن تركه عامداً بطل حجّه أو عمرته ، لأنّه لم يأت بالمأمور به وبما وجب عليه وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى دليل خاص ، بل نفس الجزئية تقتضي البطلان إذا لم
__________________
(١) الحجّ ٢٢ : ٢٧ ـ ٢٩.
(٢) الوسائل ١١ : ٢١٢ / أبواب أقسام الحج ب ٢.
(٣) الوسائل ١٣ : ٣٥٩ / أبواب الطّواف ب ٣٣.
(٤) الوسائل ١٣ : ٣٧٨ / أبواب الطّواف ب ٤٠.
(٥) الوسائل ١٣ : ٤٥٣ / أبواب الطّواف ب ٨٥.