بسم الله الرحمن الرحيم
حدث الشيخ الاجل الاوحد العالم الامام الفقيه شمس الدين شرف الاسلام سديد النطق أبو الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن على بن محمد بن البطريق الاسدي الحلى ضاعف الله سعده ، قال : الحمد لله شكرا لجزيل آلائه ، واستدعاء لمزيد نعمائه ، وثناء على حسن بلائه ، وذريعة إلى الواجب من ثنائه ، وذخيرة معدودة (١) ليوم لقائه ، القادر لذاته تمييزا عن ارباب القدر ، العالم لنفسه تنزيها على علوم البشر ، الحى الموجود أزلا وأبدا ترفعا عن شوائب الغير (٢) وصلى الله على سيدنا محمد خيرة الخير وشفيع المحشر وعلى الائمة من آله النجم الزهر ، ما طلع صباح ونور.
اما بعد : فانه لما كثر اختلاص الخاص والعام في مناقب أمير المؤمنين على ابن أبى طالب ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وذهب الناس في ذلك كل مذهب ، وصنف كل فريق من مناقبه على قدر وسعه وطاقته.
وما وصل إليه من طرقه وروايته ، وان اختلفت آراءهم في الاعتقاد لامامته من تقديم وتأخير مع أن سائر أهل الاسلام مجمعون على القول بامامته اجماعا لا يدخله شوب غرام ، ولا يعتريه حوب أثام ، بل
__________________
(١) وفى نسخة : ذخيرة معدة.
(٢) وفى نسخة : ترفعا عن سوء الغير.