وبالاسناد المقدم قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا حاتم بن اسماعيل ، قال : حدثنا يزيد بن ابي عبيد ، عن سلمة بن الاكوع ، قال : كان علي عليه السلام تخلف عن النبي صلى الله عليه وآله في خيبر ، وكان به رمد ، فقال : انا اتخلف عن النبي صلى الله عليه وآله؟! فخرج على فلحق بالنبي صلى الله عليه وآله فلما كان مساء تلك الليلة التي فتحها في صباحها ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لاعطين الراية أو ليأخذون غدا رجل يحبه الله ورسوله ، أو قال : يحب الله ورسوله ، يفتح الله عليه. فإذا نحن بعلي بن ابي طالب عليه السلام ، وما نرجوه ، فقال : هذا علي ، فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ففتح الله عليه (١).
٢٢١ ـ ومن الجزء الرابع ايضا ، في ثلثه الاخير ، في باب مناقب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بالاسناد المقدم ، قال : وقال عمر : توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو عنه راض وقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام انت مني وأنا منك (٢).
٢٢٢ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز ، عن ابي حازم ، عن سهل بن سعد : ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه يديه ، قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها ، فلما اصبح الناس ، غدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله ، كلهم يرجو ان يعطاها ، فقال : اين علي بن ابي طالب؟ فقالوا : يشتكى عينيه يا رسول الله ، قال : فارسلوا إليه ، فاتى به ، فلما جاء ، بصق في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كان لم يكن به وجع ، فاعطاه الراية ، فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ، اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الاسلام ، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لان يهدى الله بك رجلا واحدا ، خير لك من ان تكون لك حمر النعم (٣)
__________________
(١) ما نقله هنا موجود في جميع النسخ التي بايدينا وهو نفس ما نقله سابقا سندا ومتنا ولم يعلم وجه التكرار ، ولعله ورد في صحيح البخاري في موضعين.
(٢) صحيح البخاري الجزء الخامس ص ١٨.
(٣) صحيح البخار ى الجزء الخامس ص ١٨ «باب مناقب علي بن ابي طالب (ع).