افراد البخاري ، من الصحيح من مسند ابى سعيد الخدرى «رضى الله عنه» وبالاسناد المقدم قال : عن عكرمة في رواية خالد الحذاء عنه قال : قال لى ابن عباس ولابنه على : انطلقا إلى ابى سعيد الخدرى واسمعا من حديثه ، فانطلقنا فإذا هو في حائط له يصلحه ، فاخذ ردائه فاحتبى ، (١) ثم انشاء يحدثنا حتى اتى ذكر بناء المسجد فقال : كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين ، لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وآله فجعل ينفض التراب عنه ويقول : ويح عمار ، تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال : يقول عمار : اعوذ بالله من الفتن (٢).
٥٤٣ ـ قال : وفى حديث عبد الوهاب عن خالد ، عن عكرمة : ان ابن عباس قال له ولعلى بن عبد الله : ائتيا ابا سعيد واسمعا من حديثه قالا : فأتيناه وهو واخوه في حائط لهما ، يسقيانه فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس وقال : كنا ننقل لبن المسجد ، لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي صلى الله عليه وآله ومسح عن رأسه التراب (٣) وقال : ويح عمار (تقتله الفئة الباغية ، عمار) يدعوهم إلى الله تعالى ويدعونه إلى النار : اعوذ بالله من الفتن (٤).
قال الحميدى : وفى هذا الحديث زيادة مشهورة ثم يذكرها البخاري اصلا في طريقي هذا الحديث ، ولعلها لم تقع إليه ، أو وقعت فحذفها لغرض قصده واخرجها أبو بكر البرقانى وابو بكر الاسماعيلي قبله.
وفى هذا الحديث عندهما : ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ويح عمار ، تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ، قال أبو مسعود الدمشقي (٥) في
__________________
(١) الاحتباء بالثوب : الاشتمال ـ لسان العرب.
(٢) صحيح البخاري الجزء الاول ص ٩٣ باب التعاون في بناء المسجد.
(٣) وفى المصدر : ومسح عن رأسه الغبار.
(٤) صحيح البخاري الجزء الرابع ص ٢١ ـ باب مسح الغبار عن الناس في السبيل وحذف جملة اعوذ بالله من الفتن وما بين المعقوفتين موجود في المصدر.
(٥) وفى نسخة : قال أبو سعيد الدمشقي.