.................................................................................................
______________________________________________________
لكن هذه الرواية ضعيفة من حيث السند وإن عبّر عنها في الجواهر بالصحيحة (١) وكذا نقل في الحدائق عن الشهيد (قدس سره) في المسالك (٢). إذ إن محمد بن الفضيل الواقع في سندها مشترك بين الثقة وغير الثقة ، ولم يثبت كونه محمّد بن القاسم بن الفضيل الثقة ، وإن أصرّ الأردبيلي (قدس سره) في جامع الرواة عليه (٣).
ومنها : رواية عبد الله بن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في رجل حر نكح أمة مملوكة ثمّ اعتقت قبل أن يطلقها ، قال : «هي أملك ببضعها» (٤).
وهي وإن كانت صريحة في المدعى ، إلّا أنها مرسلة لا مجال للاعتماد عليها.
ومنها : رواية محمد بن آدم عن الرضا (عليه السلام) ، أنه قال : «إذا أُعتقت الأمة ولها زوج خيّرت ، إن كانت تحت عبد أو حرّ» (٥).
وهي وإن كانت صريحة في المدعى أيضاً ، إلّا أنها ضعيفة السند من جهتين ، فإنها مرسلة لعدم ذكر الواسطة بين الشيخ (قدس سره) ومحمد بن آدم الذي هو من أصحاب الرضا (عليه السلام) ، على أن محمد بن آدم نفسه لم يثبت توثيقه.
ومنها : رواية زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «إذا أُعتقت الأمة ولها زوج ، خيّرت ، إن كانت تحت عبد أو حرّ» (٦).
وهي ضعيفة السند من جهة أن أبا جميلة المفضل بن صالح ممن ضعّفه النجاشي (٧) فلا مجال للاعتماد عليها.
__________________
(١) الجواهر ٣٠ : ٢٤٤.
(٢) الحدائق ٢٤ : ٢٤٩ ، مسالك الافهام ٨ : ٣٣.
(٣) جامع الرواة ٢ : ١٧٧.
(٤) الوسائل ، ج ٢١ كتاب النكاح ، أبواب نكاح العبيد والإماء ، ب ٥٢ ح ١١.
(٥) الوسائل ، ج ٢١ كتاب النكاح ، أبواب نكاح العبيد والإماء ، ب ٥٢ ح ١٢.
(٦) الوسائل ، ج ٢١ كتاب النكاح ، أبواب نكاح العبيد والإماء ، ب ٥٢ ح ١٣.
(٧) رجال النجاشي : ١٢٨ ، (٣٣٢) في ترجمة جابر بن يزيد.