عليه وآله وسلم : انت ان ادركته ، فدخل عليه فوجده قد خرج ، فرجع إلى رسول الله (ص) فقال : مهيم ؟ قال : وجدته قد خرج. قال : لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان ـ الحديث.
وأخرجه الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من تفاسير يعقوب بن سفيان ومقاتل بن سليمان ويوسف القطان والقاسم بن سلام ومقاتل بن حيان وعلي بن حرب والسدي ومجاهد وقتادة ووكيع وابن جريح. وارسله ارسال المسلمات جماعة من الاثبات ، كابن عبد ربه الأندلسي انتهائه إلى القول في أصحاب الاهواء من الجزء الأول من عقده الفريد وقد جاء في آخر ما حكاه في هذه القضية ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ان هذا لاول قرن يطلع في أمتي لو قتلتموه ما اختلف بعده اثنان ، إن بني اسرائيل افترقت اثنين وسبعين فرقة وان هذه الأمة ستفترق ثلاثاً وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا فرقة (٥٣) واحدة ا ه.
وقريب من هذه القضية ما أخرجه الامام أحمد من حديث علي ( في صفحة ١٥٥ من مسنده ) قال : جاء النبي (ص) أناس من قريش فقالوا : يا محمد انا جيرانك وحلفاؤك وإن ناساً من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه انما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم الينا. فقال لأبي بكر : ما تقول ؟ قال : صدقوا انهم جيرانك. قال : فتغير وجه النبي (ص) ثم قال لعمر ما تقول ؟ قال صدقوا انهم جيرانك وحلفاؤك فتغير وجه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وكان بعضهم يلمزه في الصدقات قال الله تعالى ( ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ) وأخرج
__________________
(٥٣) فرقة وشيعة لفظان « بحساب الجمل » مترادفان لان كلا منهما ٣٨٥ ، وهذا بما تتفاءل به تلك الفرقة.