عرمر ما تطلب على زعمها بدم عثمان ، وهي التي أمالت حربه وألبت عليه وقالت فيه ما قالت ، ونلومها على أفعالها في البصرة يوم الجمل الأصغر مع عثمان بن جنيف وحكيم بن جبلة ونستنكر أعمالها يوم الجمل الأكبر مع امير المؤمنين ويوم البغل حيث طنت ان بني هاشم يريدون دفن الحسن المجتبى عند جده (ص) فكان ما كان منها ومن مروان ، بل نعتب عليها في سائر سيرتها مع سائر أهل البيت عليهمالسلام ، والناصب الكاذب بلغ عداوة الشيعة إلى حد لا يبلغه مسلم وتجشم في بغضائهم مسلكاً لا يسلكه موحد ، اذ وصم الاسلام واهله بما افتراه في هذا الوجه على الشيعة وهم نصف المسلمين وصمة اقر بها عيون الكافرين وفرى بها مرائر الموحدين وظلم أم المؤمنين وجميع المسلمين ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
انهم يسبون الشيخين رضي الله عنهما.
والجواب ان البحث يقع هنا في كل من صغرى هذا الوجه وكبراه وبعبارة أخرى هي اوضح يقع البحث في مقامين :
المقام الأول : في أنهم هل يسبون ؟
« اولا » يسبون ؟
« والثاني » في انه هل يكفر الساب ( والعياذ بالله ) او لا يكفر ، وقد رأيت البحث في المقام الأول عبثا صرفا ولغوا محضاً ، اذ لا يمكن اذعان الخصم ببراءة الشيعة من هذا الأمر ، ولو حلفنا له برب الكعبة ، بل لا يلتفت إلى نفيه عنهم ولو جئناه بكل آية ، والامامية طالما اذنت فلم يسمع اذانها وشد ما اعلنت فلم يصغ لاعلانها ، فسد هذا الباب اقرب إلى الصواب واولى بأولي الألباب ولا حول ولا قوة الا بالله.