ولا يهتدي إلى الله من ضل عن أحدهما وقد أمرنا (ص) بأن نجعلهم منا مكان الرأس (١٧) من الجسد ، بل مكان العينين من الرأس ، ونهانا عن التقدم عليهم (١٨) والتقصير عنهم ، ونص على انهم القوامون على الدين ، النافون عنه في كل خلف من هذه الأمة (١٩) تحريف الضالين ، وقد أعلن (ص) بأن معرفتهم براءة من
__________________
وعشرين صحابيا ( قال ) ومر له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه ، وفي بعض تلك الطرق انه قال ذلك بحجة الوداع بغرفة ، وفي أخرى انه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلات الحجرة بأصحابه ، وفي أخرى انه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى انه قاله لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف ( قال ) ولا تنافي اذ لا مانع من انه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة .. إلى آخر كلامه فراجعه في صفحة ٩٢ من الصواعق.
(١٧) اشارة إلى ما نقله غير واحد من الاعلام كالعلامة الصبان في الصفحة ١١٤ من اسعافه المطبوع في هامش نور الابصار حيث قال ما هذا لفظه : وروى جماعة من أهل السنن من عدة من الصحابة ان النبي (ص) قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ( قال ) وفي رواية غرق ( قال ) وفي رواية أخرى زج في النار ( قال ) في أخرى عن أبي ذر زيادة وسمعته يقول : اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومان العينين من الرأس.
(١٨) اشارة إلى قوله (ص) في حديث التمسك بالثقلين « فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم » ونقله عن الطبراني غير واحد من العلماء كالامام أبي بكر العلوي في باب ٥ من رشفة الصادي وابن حجر حيث تكلم في تفسير الآية الرابعة في الباب ١١ من صواعقه.
(١٩) اشارة إلى ما أخرجه الملا في سيرته بسنده إلى رسول الله (ص) قال : في كل خلف من امتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، الا وان ائمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون ـ وقد نقله ابن حجر في صفحة ٩٢ من صواعقه.