|
في طائفة مما صح عند أهل السنة من الأحاديث الحاكمة بنجاة مطلق الموحدين. |
أوردناها ليعلم حكمها بالجنة على كل من الشيعة والسنة ، والغرض بعث المسلمين على الاجتماع والتنديد بهم على هذا النزاع والتنبيه لهم على أن هذا التدابر بينهم عبث محض وسفه صرف بل فساد في الأرض وأهلاك للحرث والنسل ، ضرورة انه متى كان الدين حاكما على كل منهما بالايمان معلناً بفوزهما في أعلى الجنان لا يبقى لنزاعهما غرض تقصده الحكماء أو أمر يليق بالباب العقلاء ، لكن مني المسلمون بجماعة ذهلوا عن صلاحهم وغفلوا عن حديث صحاحهم ، واليك منه ما عقد الفصل لذكره :
اخرج البخاري (١) في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري « رض » ان رجلا
__________________
(١) وفي صحيح مسلم من هذا النوع أحاديث وافرة ، فراجع منه باب الايمان الذي يدخل به الجنة في الجزء الأول منه ، وباب من لقى الله بالايمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة وحرم على النار ، وهو في الجزء الأول أيضاً تجد فيه من البشائر ما تقر به عين المؤمن بالله واليوم الآخر.