وقال شيخ الاسلام المخزومي ( فيما نقله الشعراني عنه في المبحث ٥٨ من يواقيته ) : وقد نص الامام الشافعي على عدم تكفير أهل الأهواء في رسالته ، فقال : لا أكفر أهل الاهواء بذنب. قال وفي رواية عنه : ولا أكفر أحداً من أهل القبلة بذنب. قال وفي رواية أخرى عنه : ولا اكفر أهل التأويل المخالف للظاهر بذنب ا ه.
واجمع الشافعية على عدم تكفير الخوارج ، واعتذروا عنهم ( كما في خاتمة الصواعق ) بأنهم تأولوا فلهم شبهة غير قطعية البطلان (٩).
__________________
وعليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، كان قبحه الله مغاليا في الصادق عليهالسلام فاسد العقيدة خبيث المذهب لا ريب في كفره وكفر أصحابه ، وقد تبرأ منه الصادق عليهالسلام ولعنه وأمر الشيعة بالبراءة منه وشدد القول في ذلك وبالغ في التبرء منه واللعنة عليه ، ومن أراد الوقوف على كلام الصادق عليهالسلام في شأن هذا الملعون فعليه بكتاب الكشي وغيره من كتب التراجم لاصحابنا ولهذا الكافر بدع كثيرة : منها تأخير صلاة المغرب حتى تستبين النجوم ، وقد نسب الجاهلون هذه البدعة الينا ، على انا نبرأ إلى الله منها وممن ابتدعها ، والذين نذهب اليه ان اول وقت صلاة المغرب غروب الشمس من جميع افق المصلي ، ويتحقق ذلك بارتفاع الحمرة المشرقية كما لا يخفى على من راجع فقهنا.
(٩) هذا مع ما أخرجه البخاري في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم في الجزء الرابع من صحيحه بالاسناد إلى أبي سعيد الخدري من حديث ذكر فيه الخوارج فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نصلة فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في رصافة فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل احدى يديه ، أو قال : ثدييه مثل ثدي المرأة ، أو قال : مثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فرقة من الناس.