البخاري ومسلم في صحيحيهما (٢) على تخلف علي عن البيعة حتى لحقت سيدة النساء بأبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم وانصرفت عنه وجوه الناس.
وصرح بتخلفه المؤرخون كابن جرير الطبري في موضعين من احداث السنة الحادية عشرة من تاريخه المشهور ، وابن عبد ربه المالكي في حديث السقيفة من الجزء الثاني من العقد الفريد (٣) وابن قتيبة في أوائل كتابه الامامة والسياسة وابن الشحنة حيث ذكر بيعة السقيفة في كتابه « روضة المناظر » (٤) وأبي الفداء حيث أتى على ذكر أخبار أبي بكر وخلافته في تاريخه الموسوم بالمختصر أخبار البشر ونقله المسعودي في مروج الذهب عن عروة بن الزبير في مقام الاعتذار عن أخيه عبد الله (٥) إذ هم بتحريق بيوت بني هاشم عليهم حين تخلفوا عن بيعته ، ورواه الشهرستاني عن النظام عند ذكره للفرقة النظامية في كتابه
__________________
(٢) راجع أواخر باب غزوة خيبر في صفحة ٣٦ من الجزء الثالث من صحيح البخاري المطبوع في مصر سنة ١٣٠٩ وفي هامشه تعليقة السدي ، أو باب قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا نورث ما تركنا فهو صدقة من كتاب الجهاد والسير من صحيح مسلم في صفحة ٧٢ من الجزء الثاني طبع مصر سنة ١٣٢٧ تجد التصريح بتخلفه عن البيعة مسندا إلى أم المؤمنين عائشة ( رض ).
(٣) في ص ١٩٧ من النسخة المطبوعة في مصر سنة ١٣٠٥ وفي هامشها زهر الآداب.
(٤) هذا الكتاب ومروج الذهب مطبوعان في الهامش من كامل ابن الأثير ، أما مروج الذهب فمطبوع مع الخمس الأول من مجلدات الكامل ، وهذا الكتاب ـ أعني تاريخ ابن الشحنة ـ في هامش المجلد الأخير المشتمل على جزء ١١ وجزء ١٢ ، وما نقلناه عنه هنا موجود في صفحة ١١٢ من الجزء الحادي عشر فراجع.
(٥) عرفت ان مروج الذهب مطبوع في هامش ابن الاثير ، وما نقلناه الآن عنه موجود في آخر صفحة ٢٥٩ من الجزء السادس فراجع.