حنّان بن سدير ، عن عبد الله بن دينار ، عن الباقر عليهالسلام (١) ، وكذلك الصدوق في «الفقيه» (٢) ، مع أنّهما قالا في صدر كتابهما ما قالا ، والشيخ رواه عن الحسن بن محبوب ـ في الصحيح ، وهو ممّن أجمعت العصابة على قول (٣) ـ عن حنّان ، عن عبد الله ، عن الباقر عليهالسلام (٤) ، فالرواية في غاية الاعتبار ، مع أنّها منجبرة بفتاوى الأصحاب ، بل الإجماعات المنقولة ، وغيرها ممّا عرفت وستعرف.
ويؤيّدها أيضا ، ما ورد : «من أنّ هذه الامة المتحيّرة الضالّة لا يوفّقون لفطر ولا أضحى بعد قتل الحسين عليهالسلام ، فلا جرم والله ما وفّقوا ولا يوفّقون حتّى يثأر بثأر الحسين عليهالسلام» (٥) فتأمّل في وجه التأييد!
وورد أيضا : «إنّ على الإمام عليهالسلام أن يخرج من السجن من هو محبوس فيه ، ويوكّل عليهم حتّى إذا قضوا الصلاة ردّهم إليه» (٦).
وأيضا عرفت من أخبار صحاح ومعتبرة أنّ الإمام شرط (٧) ، ومرّ في بحث الجمعة أنّ المتبادر من لفظ «الإمام» على الإطلاق إمام العصر (٨) ، ولذا استدلّ الفقهاء الماهرون في الجمعة وفي المقام كذلك ، ومنهم العلّامة في «المنتهى»
__________________
(١) الكافي : ٤ / ١٦٩ الحديث ٢.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣٢٤ الحديث ١٤٨٤.
(٣) رجال الكشّي : ٢ / ٨٣٠ الرقم ١٠٥٠.
(٤) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٨٩ الحديث ٨٧٠ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٤٧٥ الحديث ٩٨٩٨.
(٥) الكافي : ٤ / ١٧٠ الحديث ٣ ، علل الشرائع : ٣٨٩ الحديث ٢ ، وسائل الشيعة : ١٠ / ٢٩٥ الحديث ١٣٤٥٥ نقل بالمضمون.
(٦) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٨٥ الحديث ٨٥٢ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٣٤٠ الحديث ٩٥٢٣ ، مع اختلاف.
(٧) لاحظ! وسائل الشيعة : ٧ / ٣٠٣ الباب ٢ من أبواب صلاة الجمعة.
(٨) راجع! الصفحة : ٣٤١ (المجلّد الأوّل) من هذا الكتاب.