مع أنّ في موثّقة عمّار ، عن الصادق عليهالسلام : «إن صلّيت الكسوف فإلى أن يذهب الكسوف عن الشمس والقمر وتطول في صلاتك ، فإنّ ذلك أفضل ، وإن أحببت أن تصلّي فتفرغ من صلاتك قبل أن يذهب الكسوف فهو جائز ، وإن لم تعلم حتّى يذهب الكسوف ، ثمّ علمت بعد ذلك فليس عليك صلاة الكسوف ، وإن أعلمك أحد وأنت نائم فعلمت ثمّ غلبتك عيناك فلم تصلّ ، فعليك قضاؤها» (١).
والموثّق حجّة ، كما حقّق ، سيّما مع الانجبار بالشهرة ، وعدم كون بعض الحديث مطابقا لفتوى المشهور ، بل يكون مأوّلا عندهم لا يضرّهم ، كما مرّ مرارا.
وأيضا في صحيحة زرارة وابن مسلم : «يستحبّ أن يقرأ الكهف والحجر إلّا أن يكون إماما يشقّ على من خلفه» (٢).
ويعضده أيضا الأخبار الواردة في وقوع الآية في وقت الفريضة (٣).
وأمّا قراءة آية الإمساك (٤) ، فقد مرّ ما يدلّ عليها (٥).
وروي أيضا مسندا ، عن علي بن يقطين ، أنّ الصادق عليهالسلام قال : «من أصابته زلزلة فليقرأ : يا من يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنّه كان حليما غفورا ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأمسك عنّا السوء إنّك على كلّ شيء قدير» ، وقال : «من قرأها عند النوم لم يسقط عليه البيت إن شاء الله تعالى» (٦) ، لكن ظهر منهما كون القراءة بعنوان الدعاء.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٩١ الحديث ٨٧٦ ، الاستبصار : ١ / ٤٥٤ الحديث ١٧٦٠ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٤٩٨ الحديث ٩٩٥٦ ، ٥٠١ الحديث ٩٩٦٩.
(٢) وسائل الشيعة : ٧ / ٤٩٤ الحديث ٩٩٤٦.
(٣) لاحظ! وسائل الشيعة : ٧ / ٤٩٠ الباب ٥ من أبواب صلاة الكسوف والآيات.
(٤) فاطر (٣٥) : ٤١.
(٥) راجع! الصفحة : ٤٥٥ و ٤٥٦ من هذا الكتاب.
(٦) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٩٤ الحديث ٨٩٢ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٥٠٦ الحديث ٩٩٧٩.