الحافظ البدخشاني : وآل العباء عبارة عن هؤلاء لأنّه صحّ عن عائشة وأمّ سلمة وغيرهما بروايات كثيرة أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم جلّل هؤلاء الأربعة بكساء كان عليه ، ثمّ قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
* وقال توفيق أبو علم : فالرأي عندي أنّ أهل البيت هم أهل الكساء : عليّ وفاطمة والحسن والحسين ومن خرج من سلالة الزهراء وأبي الحسنين رضياللهعنهم أجمعين (أهل البيت : ٩٢ ذيل الباب الأول ، و: ٨. المقدّمة).
وقال في موضع الردّ على عبد العزيز البخاري : أمّا قوله : إنّ آية التطهير المقصود منها الأزواج ، فقد أوضحنا بما لا مزيد عليه أنّ المقصود من أهل البيت هم العترة الطاهرة لا الأزواج (أهل البيت : ٣٥ الباب الأول).
* وقال : وأمّا ما يتمسك به الفريق الأعم والأكبر من المفسّرين فيتجلى فيما روي عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نزلت هذه الآية في خمسة فيّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة» (أهل البيت : ١٣. الباب الأول).
* وقال الشوكاني في إرشاد الفحول في الردّ على من قال أنّها مختصة بالنّساء : ويجاب عن هذا بأنّه قد ورد بالدليل الصحيح أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسنين (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول : ٨٣ البحث الثامن من المقصد الثالث ، وأهل البيت لتوفيق أبو علم : ٣٦. الباب الأول).
* وقال أحمد بن محمّد الشامي : وقد أجمعت امّهات كتب السنّة وجميع كتب الشيعة على أنّ المراد بأهل البيت في آية التطهير النبيّ صلىاللهعليهوسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ؛ لأنّهم الذين فسرّ بهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المراد بأهل البيت في الآية ، وكلّ قول يخالف قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم من بعيد أو قريب مضروب به عرض الحائط ، وتفسير الرسول صلىاللهعليهوسلم أولى من تفسير غيره ؛ إذ لا أحد أعرف منه بمراد ربّه (جناية الأكوع : ١٢٥ الفصل السادس).
* وقال الشيخ الشبلنجي : هذا ويشهد للقول بأنّهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين ما وقع منه صلىاللهعليهوسلم حين أراد المباهلة ، هو ووفد نجران كما ذكره المفسّرون (نور الأبصار : ١٢٢ ط. الهند و ٢٢٣ ط. قم ، الباب الثاني. مناقب الحسن والحسين).
* وقال الشيخ السندي في كتابه (دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب) : وهذا التحقيق في تفسير (أهل البيت) يعيّن المراد منهم في آية التطهير ؛ مع نصوص كثيرة من الأحاديث الصحاح المنادية على أنّ المراد منهم الخمسة الطاهرة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ؛ ولنا وريقات في تحقيق ذلك مجلّد في دفترنا يجب على طالب الحقّ الرجوع إليه (عنه