إلى الطائف فمات بها ، قال ففيه أنزل الله : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها).
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن الشّعبى فى هذه الآية : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) قال : قال ابن عباس هو رجل من بنى إسرائيل يقال له بلعم بن باعوراء ، وكانت الأنصار تقول هو ابن الراهب الذي بنى له مسجد الشقاق ، وكانت ثقيف تقول هو أمية بن أبي الصلت.
وذكر البستاني فى دائرة المعارف العربية ملخص قصة بلعام ثم قال : وبعض مفسرى الكتاب المقدس المدققين ذهب إلى أن قصة بلعام المدرجة فى سفر العدد من الإصحاح ٢٢ ـ ٢٤ دخيلة ، وعلى الجملة فهذه الروايات الإسرائيلية لا يعتدها كما لم يعتد بها ابن جرير.
(مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٧٨) وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (١٧٩))
تفسير المفردات
الذرء : لغة الخلق ، يقال ذرأ الله الخلق أي أوجد أشخاصهم ، والخلق : التقدير أي إيجاد الأشياء بتقدير ونظام لا جزافا ، والجن : الأحياء العاقلة المكلفة الخفيّة غير المدركة بالحواس ، والقلب يطلق أحيانا على المضغة الصنوبريّة الشكل فى الجانب الأيسر من جسد الإنسان ـ وأحيانا على العقل والوجدان الروحي الذي يسمونه أحيانا (بالضمير) وهو محل الحكم فى أنواع المدركات والشعور الوجدانى لما يلائم