(١) ما وقع بالفعل منذ قرون خلت كقتال اليهود ، وفتح بيت المقدس والقسطنطينية.
(٢) ما وقع بعضه وهو لا يزال فى ازدياد كالفتن والفسوق وكثرة الزنا وكثرة الدجالين وكثرة النساء وتشبههن بالرجال والكفر والشرك حتى فى بلاد العرب.
(٣) ما سيقع بين يدى الساعة من العلامات الصغرى والكبرى.
المهدى المنتظر
أشهر الروايات أن اسمه محمد بن عبد الله ، والشيعة يقولون إنه محمد بن الحسن العسكري ، ويلقبونه بالحجة والقائم والمنتظر ، ويقولون إنه دخل السرداب فى دار أبيه فى مدينة (سرّ من رأى) التي تسمى الآن (سامرّا) سنة ٢٦٥ وله من العمر تسع سنين وأنه لا يزال فى السرداب حيا ، وزعمت الكيسانية أنه محمد بن الحنفية وأنه حىّ مقيم بجبل رضوى (جبل بالمدينة) بين أسدين يحفظانه وعنده عينان نضاختان تفيضان عسلا ولبنا ومعه أربعون من أصحابه.
والمشهور فى نسبه أنه علوى فاطمى من ولد الحسن ، وهناك رواية مصرحة بأنه من ولد العباس ، فقد روى الرافعي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس : «ألا أبشرك يا عم؟ إن من ذريتك الأصفياء ، ومن عترتك الخلفاء ، ومنك المهدى فى آخر الزمان ، به ينشر الله الهدى ويطفئ نيران الضلالة ، إن الله فتح بنا هذا الأمر وبذريتك يختم» ،ومن حديث ابن عساكر عنه مرفوعا «اللهم انصر العباس وولد العباس (ثلاثا) يا عمّ أما علمت أن المهدى من ولدك موفّقا مرضيّا» وفى معناهما أحاديث أخرى لأبى هريرة وأم سلمة وعلىّ.
وأكثر العلماء ينكرون هذه الأحاديث ويقولون إنها موضوعة لا نصيب لها من الصحة ، ومن ثم لم يعتدّ بها الشيخان ، ومن هؤلاء ابن خلدون فقد ذكر الأحاديث التي وردت فى المهدى وضعفها وضعف أسانيدها وانتهت به خاتمة المطاف إلى أنه لم يصح