كريم وهو ما أعد لهم من نعيم الجنة ، والكريم تصف به العرب كل شىء حسن لا قبح فيه ولا شكوى.
(كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (٥) يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (٦) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (٧) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨))
تفسير المفردات
الشوكة : الحدة والقوة ، وأصلها واحدة الشوك ، شبهوا بها أسنة الرماح ، والطائفتان : طائفة العير الآتية من الشام ، وطائفة النفير التي جاءت من مكة للنجدة ، وغير ذات الشوكة : هى العير ، ودابر القوم : آخرهم الذي يأتى فى دبرهم ويكون من ورائهم ، ويحق الحق : أي يعز الإسلام لأنه الحق ، ويبطل الباطل : أي يزيل الباطل وهو الشرك ويمحقه.
المعنى الجملي
بدئت القصة بغزوة بدر الكبرى التي كانت أول فوز للمؤمنين ، وخذلان للمشركين ، مع بيان أحكام الغنائم التي غنمها المسلمون منهم ـ ثم ذكر هنا أول القصة وهو خروج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته وكراهة فريق من المؤمنين لذلك ، وقد كان من مقتضى الإيمان الإذعان لطاعته والرضا بما يفعله بأمر ربه وما يحكم أو يأمر به.