وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٥٧))
تفسير المفردات
يقال اختاره من الرجال وانتقاه : اصطفاه من بينهم ، والرجفة : الصاعقة ، والفتنة : الاختبار والامتحان مطلقا أو بالأمور الشاقة ، والولي. المتولى أمور غيره القائم عليها ، والحسنة فى الدنيا : هى العافية وبسطة الرزق وعز الاستقلال والملك ، وفى الآخرة دخول الجنة ونيل الرضوان ، وهاد يهود وتهود : تاب ورجع إلى الحق فهو هائد وقوم هود ، والنبي من النبأ : وهو الخبر المهم العظيم الشأن ؛ وفى لسان الشرع من أوحى الله إليه وأنبأه بما لم يكن يعلم بكسبه من خبر أو حكم به يعلم علما ضروريا أنه من الله عز وجل ، والرسول : نبى أمره الله بتبليغ شرع ودعوة دين وبإقامته والعمل به ولا يشترط أن بكون كتابا يقرأ وينشر ولا شرعا جديدا يعمل به ويحكم بين الناس ، بل قد يكون تابعا لشرع غيره كله كالرسل من بنى إسرائيل الذين كانوا يتبعون التوراة عملا وحكما ، والأمى : الذي لا يقرأ ولا يكتب نسبة إلى الأم ، وأهل الكتاب يلقبون العرب بالأميين كما حكى الله عنهم : «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ» والمعروف : ما تعرف العقول السليمة حسنه لموافقته للفطرة والمصلحة بحيث لا تستطيع أن ترده أو تعترض عليه إذا ورد به الشرع ، والمنكر : ما تنكره القلوب وتأباه على الوجه المذكور ، والطيب : ما تستطيبه الأذواق من الأطعمة وتستفيد منه التغذية النافعة ، والخبيث من الأطعمة ما تمجّه الطباع السليمة كالميتة والدم المسفوح ، أو تصد عنه العقول الراجحة لضرره فى البدن كالخنزير الذي تتولد من أكله الدودة الوحيدة ، أو لضرره فى الدين كالذى يذبح للتقرب به إلى غير الله على سبيل العبادة ، والخبيث من الأموال :