هذا الانسان وانما المطلق الذي يحارب من اجله الانسان يبقى هو ذاك المطلق الحقيقي ، يبقى هو الله سبحانه وتعالى ، الخطوة تبقى كاسلوب ولكن المطلق يبقى هو الله سبحانه وتعالى هذا التعميم الزمني ايضا هو شكل من التعميم الخاطئ حينما يحول هذا المثل المنتزع من خطوة محدودة عبر الزمن يحول الى مثل اعلى. وحال هذا الانسان الذي يحول هذه الرؤية المحدودة عبر الزمن يحولها الى مطلق حاله حال الانسان الذي يتطلع الى الافق فلا تساعده عينه الا الى النظر على مسافة محدودة فيخيل له ان الدنيا تنتهي عند الافق الذي يراه ، ان السماء تنطبق على الارض على مسافة قريبة منه وقد يخيل له وجود الماء ، وجود السراب على مقربة منه. الا ان هذا في الحقيقة ناشئ من عجز عينيه عن ان يتابع المسافة الارضية الطويلة الامد.
كذلك هنا هذا الانسان الذي يقف على طريق التاريخ الطويل ، على طريق المسيرة البشرية له افق يحكم قصوره الذهني وبحكم محدودية الذهن البشري. له افق كذلك الافق الجغرافي ولكن هذا الافق يجب ان يتعامل معه كافق لا كمطلق كما اننا نحن على الصعيد الجغرافي لا نتعامل مع هذا الافق الذي نراه على بعد عشرين مترا او مائتي متر انه نهاية الارض. وانما