الفرعونية على مر التاريخ التي تبني العلاقات بين الانسان وأخيه الانسان علىاساس الظلم والاستغلال ، الفرعونية تجزيء المجتمع ، تبعثر امكانيات المجتمع ، وطاقات المجتمع ومن هنا تهدر ما في الانسان من قدرة على الابداع والنمو الطبيعي على ساحة علاقات الانسان مع الطبيعة ، وعملية التجزئة الفرعونية للمجتمع تقسم المجتمع الى فصائل وجماعات الجماعة الاولى ظالمون مستضعفون ، هذه الجماعة الاولى في التقسيم الفرعوني هم الظالمون المستضعفون في نفس الوقت الظالمون الثانويون أو بحسب تعبير أئمتنا عليهم الصلاة والسلام « اعوان الظلمة » هؤلاء الظالمون المستضعفون يشكلون حماية لفرعون وللفرعونية وسندا في المجتمع لبقاء الفرعونية واستمرار وجودها واطارها. قال الله سبحانه وتعالى « اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول ، يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين » (١). هنا القرآن يتحدث عن الظالمين يقول « اذ الظالمون موقوفون » لكن الظالمين صنفهم الى قسمين : الى من استضعفت منهم ومن استكبر منهم. اذن فالظالمون فيهم مستكبرون وهم الذين يمثلون الفرعونية في المجتمع وفيهم
__________________
(١) سورة سبأ : الآية (٣١).