الواجبات ، ولكن افرضوا وفرض المحال ليس بمحال ، لو أن رسول الله لم ينص على علي بن ابي طالب. أكان هذا الموقف من عبد الرحمن بن عوف مهضوما ، أكان هذا الموقف من عبد الرحمن بن عوف صحيحا؟ ، لو تركنا كل نصوص الرسول! وتركنا حديث الغدير وحديث الثقلين! لو تركنا كل ذلك ، لكن بمنطق حب الله وحب الدنيا ، بمنطق الحرص على الاسلام بمنطق الغيرة على الدين والمسلمين ، أكان هذا الموقف من عبد الرحمن بن عوف سليما ، ان يطرح يد علي (ع) مبسوطة دون أن يبايعها ويبايع انسانا غير جدير بأن يتحمل الامانة ، ان يبايع عثمان بن عفان. اذن المسألة هنا ليست فقط مسألة نص وانما المسألة هنا مسألة حب الدنيا ، مسألة خيانة الامانة لان حب الدنيا يعمي ويصم ، حب عبد الرحمن بن عوف للدنيا أفقد الصلاة معناها ، أفقد الصيام معناه ، أفقد شهر رمضان معناه ، أفقد كل شيء مغزاه الحقيقي ومحتواه النبيل الشريف « حب الدنيا رأس كل خطيئة » وحب الله سبحانه وتعالى اساس كل كمال ، حب الله هو الذي يعطي للانسان الكمال ، العزة ، الشرف ، الاستقامة ، النظافة ، القدرة على مغالبة الضعف في كل الحالات ، حب الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل اولئك السحرة ،