بيضة الدين ، ما دام هؤلاء يتحملون حفظ الشعائر الظاهرية للاسلام وللدين ، سكت ما دام هؤلاء كانوا يتحفظون على الظواهر والشعائر الظاهرية للاسلام والدين ، وكان هذا قمة الشجاعة في الصبر ايضا! هذه ليست شجاعة الاسود ، هذه شجاعة المؤمن الذي اسكره حب الله! وكان قمة الشجاعة في الرفض ، وفي الأباء حينما طرح عليه ذلك الرجل ان يبايعه على شروط تخالف كتاب الله وسنة رسوله بعد مقتل الخليفة الثاني ، ماذا صنع هذا الرجل العظيم؟ هذا الرجل العظيم الذي كان يحترق لان الخلافة ذهبت من يده ، يحترق من أجل الله!! لا من أجل نفسه ، يقول « ولقد تقمصها ابن ابي قحافة وهو يعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى » ، هذا الرجل الذي كان يحترق لان الخلافة خرجت من يده ، لو ان انسانا يقرأ هذه العبارة وحدها لقال ما أكثر شهوة هذا الرجل الى السلطان والى الخلافة! لكن هذا الرجل نفسه ، هذا الرجل بذاته عرضت عليه الخلافة ، عرضت عليه رئاسة الدنيا فرفضها! لا لشيء الا لانها شرطت بشرط يخالف كتاب الله وسنة رسوله ، من هنا نعرف ان ذلك الاحتراق لم يكن من أجل ذاته ، وانما كان من اجل الله سبحانه وتعالى ، اذن هذه الشجاعة شجاعة البراز في يوم البراز ، وشجاعة الصبر في يوم