الانسان أن يتمدد فيها كما كان يتمدد هارون الرشيد ، هارون الرشيد يلتفت الى السحابة يقول لها أينما تمطرين يأتيني خراجك ، في سبيل هذه الدنيا سجن موسى بن جعفر (ع) ، هل جربنا أن هذه الدنيا تأتي بيدنا ثم لا نسجن موسى بن جعفر؟ جربنا أنفسنا ، سألنا أنفسنا ، طرحنا هذا السؤال على انفسنا ، كل واحد منا يطرح هذا السؤال على نفسه ، بينه وبين الله. ان هذه الدنيا ، دنيا هارون الرشيد كلفته أن يسجن موسى بن جعفر ، هل وضعت هذه الدنيا أمامنا لكي نفكر بأننا أتقى من هارون الرشيد ، ما هي دنيانا؟ هي مسخ من الدنيا ، هي أوهام من الدنيا ، ليس فيها حقيقة الا حقيقة رضى الله سبحانه وتعالى ، الا حقيقة رضوان الله ، كل طالب علم حاله حال علي ابن أبي طالب ، اذا كان يعمل للدنيا فهو أتعس انسان ، لان أبواب الدنيا مفتوحة ، خاصة اذا كان طالب له قابلية ، له امكانية ، له ذكاء ، له قابليات ، هذا أبواب الدنيا مفتوحة له ، فاذا كان يعمل للدنيا فهو أتعس انسان ، لانه سوف يخسر الدنيا والاخرة ، لا دنيا الطلبة دنيا ولا الاخرة يحصل عليها ، فليكن همنا ان نعمل للاخرة ، أن نعيش في قلوبنا حب الله سبحانه وتعالى بدلا عن حب الدنيا لانه لا دنيا معتد بها عندنا ،