(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (٣١) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (٣٢))
تفسير المفردات
استقاموا : أي ثبتوا على الإيمان ولم يرجعوا إلى الشرك ، أولياؤكم : أي أعوانكم فى شئونكم ، تدّعون : أي تتمنون وتطلبون ، النزل : ما يهيأ للضيف ليأكله حين نزوله.
المعنى الجملي
بعد أن أسلف القول في وعيد الكفار بما لم يبق بعده في القوس منزع ـ أعقبه بهذا الوعد الشريف للمؤمنين كما هى سنة القرآن من إتباع أحدهما بالآخر كما جاء في قوله : «نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ».
قال عطاء عن ابن عباس نزلت هذه الآية في أبى بكر الصديق :
الإيضاح
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) أي إن الذين قالوا ربنا الله اعترافا بربوبيته ، وإقرارا بوحدانيته ، ثم ثبتوا على ذلك فلم تزلّ أقدامهم ، ويدخل في هذا كل العبادات والاعتقادات.