جمع بينهما (١).
والمحقّق الشيخ علي فسّر كلامه بالتي لم تبرأ (٢) ، واعترضه في «روض الجنان» بأنّه ليس مذهبا للمصنّف حتّى يفسّر كلامه به (٣).
وفيه أنّ عدم إظهاره (٤) في غير الكتاب المذكور ، لا يوجب أن لا يكون هذا مذهبا له في هذا الكتاب أيضا.
بل الظاهر من الوصف باللازمة ، كون الجرح باقيا غير مندمل ، فيكون هو أيضا في الكتاب المذكور وافق المشهور ، فتأمّل جدّا.
وغير خفي أنّ الأخبار المذكورة تدلّ على المشهور لإطلاقها ، وليس لها أفراد شائعة حتّى تنصرف إليها.
مع أنّ ترك الاستفصال في مقام جواب السؤال مع قيام الاحتمال يفيد العموم ، فضلا عن الظهور ، فضلا عن الصراحة في بعضها ، مثل رواية سماعة (٥) ورواية أبي بصير (٦).
نعم ؛ ربّما يظهر من قوله فيها : «فلا تزال تدمي» (٧) أنّ الحكم بالعفو معلّق باستمرار الجريان.
لكن لا يخفى أنّ القيد في كلام السائل ، ومع ذلك لا نسلّم أنّ معنى قوله : «لا
__________________
(١) روض الجنان : ١٦٥.
(٢) جامع المقاصد : ١ / ١٧١.
(٣) روض الجنان : ١٦٥.
(٤) في (د ٢) زيادة : بإطلاق العفو.
(٥) تهذيب الأحكام : ١ / ٢٥٩ الحديث ٧٥٢ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٤٣٥ الحديث ٤٠٨٧.
(٦) الكافي : ٣ / ٥٨ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٢٥٨ الحديث ٧٤٧ ، الاستبصار : ١ / ١٧٧ الحديث ٦١٦ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٤٣٣ الحديث ٤٠٨١.
(٧) وسائل الشيعة : ٣ / ٤٣٤ الحديث ٤٠٨٤.