ورواية أبي بصير عن أحدهما عليهماالسلام : «إنّ بني عبد الأشهل قد صلّوا ركعتين إلى بيت المقدس ، فقيل لهم : نبيّكم صرف إلى الكعبة». إلى أن قال عليهالسلام : «وجعل الركعتين الباقيتين إلى الكعبة» (١). إلى غير ذلك.
قوله : (وقيل). إلى آخره.
القائل الشيخان ، وسلّار ، وابن البرّاج ، وابن حمزة ، والمحقّق في «الشرائع» (٢) ، وظاهر الصدوق أيضا كذلك (٣) ، بل نسبه في «الذكرى» إلى الأكثر (٤).
بل احتجّ الشيخ على ذلك بإجماع الفرقة ، ورواية الحجّال ، عن بعض رجاله ، عن الصادق عليهالسلام : «إنّ الله جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد ، وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم ، وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا» (٥) ، ومثله روى أبو الوليد عنه عليهالسلام (٦). ومثله روي في «العلل» عنه عليهالسلام (٧) ، وبأنّ الكعبة لا تكون في الجهات كلّها ، مع أنّ لكلّ مصلّ جهة ، بخلاف الحرم فإنّه طويل ، يمكن أن يكون كلّ واحد متوجّها إلى جزء منه (٨).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٤٣ الحديث ١٣٨ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٢٩٧ الحديث ٥٢٠٠.
(٢) المقنعة : ٩٥ ، النهاية للشيخ الطوسي : ٦٢ و ٦٣ ، الخلاف : ١ / ٢٩٥ المسألة ٤١ ، المراسم : ٦٠ ، المهذّب : ١ / ٨٤ ، الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ٨٥ ، شرائع الإسلام : ١ / ٦٥.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٧٧ و ١٧٨.
(٤) ذكرى الشيعة : ٣ / ١٥٩.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٤٤ الحديث ١٣٩ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٣٠٣ الحديث ٥٢١٦.
(٦) تهذيب الأحكام : ٢ / ٤٤ الحديث ١٤٠ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٣٠٤ الحديث ٥٢١٧.
(٧) علل الشرائع : ٤١٥ الحديث ٢.
(٨) الخلاف : ١ / ٢٩٥ و ٢٩٦ المسألة ٤١ نقل بالمعنى.