وكيف كان ؛ ربّما كان الأحوط عدم ترك الإقامة عند عدم ضيق الوقت ، والضرورات الاخر.
وفي «محاسن» البرقي في الصحيح عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن الصادق عليهالسلام أنّه سأله : إنّ أصحاب الدهر يقولون : كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين؟ فقال عليهالسلام : «إنّ أوّل صلاة صلّاها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في السماء بين يدي الله تعالى أمره أن يدنو من صاد فيتوضأ ، فتوضأ منها وأسبغ وضوءه ، ثمّ استقبل عرش الرحمن فقام قائما ، فأوحى الله إليه بافتتاح الصلاة ففعل ، ثمّ أوحى إليه بقراءة فاتحة الكتاب ، وأمره أن يقرأها ، ثمّ أوحى إليه أن اقرأ نسب ربّك ، فقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، الحديث (١).
والكليني روى مضمون ذلك في «الكافي» في حديث صحيح عن الصادق عليهالسلام ـ وهو طويل ـ في باب علّة الأذان والصلاة (٢) ، وفي «الوافي» في باب بدء الصلاة وعللها (٣).
وربّما يظهر منها وقوع الأذان الناقصة الفصول (٤) بصورة الإقامة ، ووقوعه قبل الوضوء للصلاة ، فظهر أنّه الأذان الإعلامي ، فتأمّل!
وأيضا في مقام تعداد الواجبات للدين أو الصلاة لم نجد أنّه يذكر وجوبهما ، مثل قولهم عليهمالسلام : «مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم» (٥) ونحوه.
__________________
(١) المحاسن ٢ / ٤٥ الحديث ٦٤ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٧٠ الحديث ٧٠٨٩ مع اختلاف.
(٢) الكافي : ٣ / ٤٨٢ الحديث ١.
(٣) الوافي : ٧ / ٥٧ الحديث ٥٤٧٢.
(٤) لم ترد في (د ١ ، ٢) و (ك) و (ط) : الناقصة الفصول.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٣ حديث ٦٨ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٦٦ الحديث ٩٦٣ مع اختلاف يسير.