بالقلب ، منهم الشيخ في «النهاية» (١).
ومنهم من زاد على الأمرين تحريك اللسان ، منهم العلّامة في «القواعد» (٢) ، وفي «التذكرة» اكتفى بتحريك اللسان والإشارة باليد (٣) ، وفي «النهاية» : حرّك لسانه وأشار بإصبعه أو شفته ولهاته مع العجز عن حركة اللسان (٤) ، إلى غير ذلك.
واحتجّوا على تحريك اللسان بقوله عليهالسلام : «الميسور لا يسقط بالمعسور» (٥) وغيره (٦).
وردّ بأنّ المتبادر أنّ الميسور من المطلوب بالأصالة لا يسقط بالمعسور منه ، وتحريك اللسان وجوبه كان مقدّمة للواجب من النطق (٧).
ويمكن الجواب بأنّ هذا التحريك عرفا ميسور من النطق ، وبناء المستدلّين على هذا ، فتأمّل!
واحتجّوا على الإشارة وتحريك اللسان برواية السكوني عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «تلبية الأخرس وتشهّده وقراءته القرآن في الصلاة تحريك لسانه وإشارته بإصبعه» (٨) (٩).
ولعلّ السند منجبر بالشهرة على ما سيجيء في القراءة والتشهّد والتلبية.
__________________
(١) النهاية للشيخ الطوسي : ٧٥.
(٢) قواعد الأحكام : ١ / ٣٢.
(٣) تذكرة الفقهاء : ٣ / ١١٧ المسألة ٢١١.
(٤) نهاية الإحكام : ١ / ٤٥٥.
(٥) عوالي اللآلي : ٤ / ٥٨ الحديث ٢٠٥.
(٦) جامع المقاصد : ٢ / ٢٣٨ ، روض الجنان : ٢٥٩ ، كشف اللثام : ٣ / ٤٢١.
(٧) ذخيرة المعاد : ٢٦٧.
(٨) الكافي : ٣ / ٣١٥ الحديث ١٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٣٦ الحديث ٧٥٥١.
(٩) جامع المقاصد : ٢ / ٢٥٤ ، كشف اللثام : ٣ / ٤٢١ ، الحدائق الناضرة : ٨ / ٣٢.