وفي الصحيح عن الصادق عليهالسلام قال : «كان أبي يقول : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثلث القرآن و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ربعه» (١).
قوله : (كما في الصحيح).
لعلّ مراده صحيحة ابن أبي عمير قال : كان الصادق عليهالسلام يقرأ في الركعتين بعد العتمة «الواقعة» و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٢).
ومن المعلوم أنّ ابن أبي عمير لم يدرك الصادق عليهالسلام ، ولم يعهد منه رواية عنه قط ، إلّا أن يكون مراده أنّ مرسله صحيح في حكم المسند ، ولم يعهد هذا من المصنّف قط.
وفي رواية اخرى بسند مجهول عن عبد الخالق ، عن الصادق عليهالسلام مثله (٣).
وفي الصحيح عن الحجّال عن الصادق عليهالسلام ، أنّه كان يصلّي ركعتين بعد العشاء يقرأ فيهما بمائة آية ولا يحتسب بهما (٤) ، الحديث.
ومائة آية تساوي الواقعة والتوحيد ، لكن الحجّال أيضا لم يدرك الصادق عليهالسلام ، بل هو من أصحاب الرضا عليهالسلام كما في الرجال (٥) ، لكن الحكم لا غبار فيه ، للتسامح وللأخبار بفتوى الفقهاء.
ويعضده أيضا استحباب قراءة الواقعة بعد صلاة العشاء ، وأنّه يوسّع الرزق ، ويمنع عن الحاجة إلى الناس ، فتأمّل. فاجتمع في الواقعة ثلاثة وجوه من الرجحان.
__________________
(١) الكافي : ٢ / ٦٢١ الحديث ٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٨٠ الحديث ٧٤٠٠.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ١١٦ الحديث ٤٣٣ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١١٢ الحديث ٧٤٨٠.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٩٥ الحديث ١١٩٠ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١١٢ الحديث ٧٤٨١.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٤١ الحديث ١٤١٠ ، وسائل الشيعة : ٨ / ١٢١ الحديث ١٠٢١٨.
(٥) رجال الطوسي : ٣٨١ الرقم ١٨.