وورد في قنوت يوم الجمعة وغيرها (١) ، مع أنّها كلمات الفرج ، ولعلّ الدعاء عقيبها مستجاب ، سيّما بعد ملاحظة قوله عليهالسلام : «أثن على ربّك» فالمناسب أن تصلّي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعدها ، ثمّ تقول : «اللهمّ اغفر لنا». إلى آخره ، و «ربّ اغفر وارحم» (٢). إلى آخره ، أو غيرهما ، وهما أولى ، لكونهما كلام المعصوم عليهالسلام ، وكون قنوت المعصوم عليهالسلام بهما.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه «يبدأ بحمد الله ، ثمّ يصلّي عليّ ، ثمّ يدعو بعد بما شاء» (٣).
والأولى أن يصلّي عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا في آخر دعواته ، بما روي من أنّه تعالى يستجيب الصلاة عليه وآله ، فيستجيب ما بينهما ، لأنّه أكرم من أن يدع ما بينهما ويستجيبهما (٤).
وفي «الغوالي» روى عليّ عليهالسلام أنّه قال : «قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ألا أعلّمك كلمات [الفرج] إذا قلتهنّ غفر الله لك ، وهي : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع ، وربّ الأرضين السبع ، وما فيهنّ ، وما بينهنّ [وما تحتهنّ] ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين» (٥).
رواها زرارة في كالصحيح عن الباقر عليهالسلام بالصورة المذكورة ، وهي المشهورة بين الفقهاء والمتداولة بين المسلمين (٦) ، ورواها غيره أيضا على ما أظن (٧).
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٤٢٦ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ١٨ الحديث ٦٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧٥ الحديث ٧٩٥٢.
(٢) راجع! الصفحة : ١٠١ و ١٠٢ من هذا الكتاب.
(٣) كنز العمّال : ٢ / ٧٣ الحديث ٣١٨٧ مع اختلاف يسير.
(٤) مكارم الأخلاق : ٢ / ١٩ الحديث ٢٠٤٠ ، بحار الأنوار : ٩٠ / ٣١٦ الحديث ٢١ نقل بالمضمون.
(٥) عوالي اللآلي : ١ / ١٠٤ الحديث ٣٧.
(٦) الكافي : ٣ / ١٢٢ الحديث ٣ ، وسائل الشيعة : ٢ / ٤٥٩ الحديث ٢٦٤٥.
(٧) تهذيب الأحكام : ٣ / ١٨ الحديث ٦٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧٥ الحديث ٧٩٥٢.